التزم المسؤولون الإسرائيليون جانب الصمت حيال الاضطرابات التي عمت دولا عربية من تونس إلى اليمن.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في عددها اليوم إن هذا الصمت يُخفي القلق داخل إسرائيل من أن إضعاف جاراتها العربية الموالية للغرب –ومصر على وجه الخصوص- قد يزعزع استقرار المنطقة.
ويعتبر السلام القائم منذ ثلاثة عقود مع مصر دعامة رئيسية لوضع إسرائيل العسكري في المنطقة وهو ما يُعد بمثابة جسر دبلوماسي لتل أبيب مع دول الشرق الأوسط التي تشاطرها القلق من تعاظم النفوذ الإيراني.
ومع ترنح نظام حسني مبارك ينتاب الإسرائيليون القلق بشأن التزام مصر بمعاهدة السلام المبرمة بينهما، وهو قلق ربما تسري عدواه إلى دول أخرى في المنطقة كالأردن إذا ما تعرضت حكومتها لضغوط مماثلة.
ونقلت الصحيفة عن إيلي شاكيد -وهو سفير سابق لإسرائيل لدى مصر- القول "نحن ننظر لما يجري على أنها أشبه بلعبة الدومينو حيث تمثل مصر أهم حجر فيها".
وأضاف "حتى وإن لم يكن هنالك اتصال مباشر بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية والكويت، فإن مصر هي قاسم مشترك أعظم يربط تلك الدول بإسرائيل في مواجهة إيران والتهديد الشيعي للإسلام السني الذي تقوده السعودية ومصر".
وبينما تراقب الحكومة الإسرائيلية الاضطرابات عن كثب، التزم المتحدثون الرسميون باسمها جانب الإقلال من التحدث بشأنها حتى يتجنبوا التصريح بشيء قد يحيل أزمة داخلية في بلد عربي إلى أزمة عربية إسرائيلية.
وقال مسؤول إسرائيلي إن تلك الاحتجاجات أخذت أبعادا غير عادية لم يروا مثيلا لها من قبل، مشددا على ضرورة أن يتوخى الإسرائيليون الحذر ويراقبوا الوضع الماثل.
وأردف قائلا إنه ليس هناك ما يجنيه الإسرائيليون من الإدلاء بتصريحات
http://www.aljazeera.net/
Suscribirse a:
Enviar comentarios (Atom)
No hay comentarios:
Publicar un comentario