الخليج الإماراتية : أعلن مسؤولون إيرانيون كبار مجدداً أمس أن القيادة الإيرانية تدرس المقترحات الجديدة التي عرضتها عليها القوى الكبرى وستعطي ردها في الوقت المناسب.كما واصل المسؤولون الإيرانيون تحذيراتهم من شن هجوم عسكري على بلادهم، فيما أفاد تقرير صحافي بريطاني أن إيران جهزت صواريخها الباليستية وصوبتها نحو “إسرائيل” تحسباً لمواجهة هجوم “إسرائيلي” محتمل، فيما أكد الصحافي الأمريكي البارز سيمون هيرش أن إدارة الرئيس جورج بوش كثفت عملياتها السرية الاستخباراتية ضد إيران.
فقد صرح وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس أن إيران تدرس “بمنتهى الدقة وبنظرة إيجابية” مقترحات القوى الكبرى التي عرضها على طهران مؤخراً الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا.
ولاحظ متكي أن التعامل الذي اعتمده وفد مجموعة الست (القوى الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) برئاسة سولانا اتسم هذه المرة بالاحترام خلافاً للمرة السابقة، الأمر الذي وفر الأرضية لدراسة المقترحات الجديدة.
وكرر متكي تصريحاً سابقاً بأن إيران ستعطي ردها في الوقت المناسب، ولكنه رفض الدعوة التي وجهتها مجموعة الثماني إلى إيران الأسبوع الماضي لكي توقف أنشطتها لتخصيب اليورانيوم.
من جهته، قال الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني الرئيس الحالي لمجمع تشخيص مصلحة النظام، ان المقترحات الجديدة التي حملها سولانا هي أكثر شمولية وصراحة من المقترحات السابقة (عام 2007) للقوى الكبرى.
ولكن رفسنجاني اعتبر أن نقطة الضعف في المقترحات الجديدة- كما في القديمة- هي اشتراطها وقف تخصيب اليورانيوم، وهو أمر لا يمكن أن تقبل به إيران إطلاقاً.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن العميد نجار تجديده استعداد إيران لمواجهة أي تحركات قد يبادر إليها الأعداء ضد طهران، قائلاً إن إيران تقف دائماً ببركة القوات المسلحة المقتدرة والشعب الإيراني على أهبة الاستعداد لمواجهة العدو.
وأكد وزير الدفاع الإيراني أن القوات المسلحة الإيرانية تراقب بدقة تحركات العدو كافة وأنها سترد في الوقت المناسب.
وقد أفادت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية أمس نقلاً عن مصادر دفاعية لم تحددها أن إيران حركت صواريخها الباليستية إلى وضع الإطلاق باتجاه أهداف “إسرائيلية” من بينها مفاعل ديمونة.
وقالت الصحيفة إن تحريك صواريخ “شهاب-3ب” التي يصل مداها إلى أكثر من 1250 ميلاً (نحو 2000 كيلومتر) تلا قيام سلاح الجو “الإسرائيلي” بمناورات بعيدة المدى مطلع الشهر فوق مياه البحر المتوسط للتدرب على ضرب المنشآت النووية الإيرانية لاعتقاد الدولة العبرية أن برنامج طهران النووي يهدف إلى إنتاج أسلحة نووية.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن المصادر نفسها أن إيران صارت مهيأة للرد على أي هجوم تشنه “إسرائيل” ضد منشآتها النووية من خلال إطلاق صواريخ “شهاب” البعيدة المدى ضد مفاعل ديمونة والذي يعتقد أن “إسرائيل” تقوم بإنتاج أسلحتها النووية داخله.
وأشارت إلى أن أجواء التصعيد بين “إسرائيل” وإيران تزامنت مع زيارة قام بها إلى الدولة العبرية رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية الاميرال مايكل مولين لإجراء محادثات مع نظيره “الإسرائيلي” الفريق غابي اشكنازي وعززت التوقعات بأن “إسرائيل” تسعى للحصول على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة لشن هجوم محتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.
ونسبت الصحيفة إلى مصدر دفاعي “إسرائيلي” قوله إنه “على الرغم من أن زيارة الأميرال مايكل مقررة مسبقاً، لكننا نشعر بأنه جاء للتأكد من امتثالنا للجدول الزمني المحدد الذي اتفقنا عليه مع الولايات المتحدة”.
وقالت “صنداي تايمز” ان الرئيس الأمريكي جورج بوش صادق على ربط “إسرائيل” بنظام الكشف الراداري للولايات المتحدة القادر على اكتشاف صواريخ “شهاب” بعد ثوان قليلة من إطلاقها لتمكين المقاتلات “الإسرائيلية” من تدميرها ومنحها مهلة 15 دقيقة لاتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وفي الولايات المتحدة، أفاد تقرير نشر أمس على موقع مجلة “ذي نيويوركر” على الانترنت أن زعماء الكونجرس الأمريكي وافقوا بنهاية العام الماضي على طلب الرئيس جورج بوش للحصول على تمويل من أجل تصعيد كبير في العمليات السرية ضد إيران بهدف زعزعة استقرار قيادتها.
ويركز مقال الصحافي سيمور هيرش في عددي المجلة المقرر صدورهما في 7 و14 يوليو/تموز على مرسوم تنفيذي رئاسي بالغ السرية وقعه بوش وفقاً للقانون الأمريكي، ويجب أن يكون معروفاً لدى زعماء الديمقراطيين والجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ وأعضاء بارزين باللجان الاستخباراتية.
ونقل المقال عن شخص مطلع على فحوى المرسوم قوله “المرسوم ركز على إضعاف طموحات إيران النووية ومحاولة إضعاف حكومتها
No hay comentarios:
Publicar un comentario